تعرف الآثار بأنها وجه البلاد الجميل، ومرآة تعكس أناقة وعراقة شعبها، وتأصّله، ومن الأهمية ذكر الجهد والتعب والوقت الذي يقدمه علماء الآثار للوصل إليها واكتشافها.
منحوتة تُمثل أقدم سرد مصور عرفه التاريخ عمرها 11 ألف عام عُثر عليها في تركيا،من قبل علماء الآثار.
يعود تاريخ الآثار في تركيا إلى حوالي تسعة آلاف عام قبل الميلاد، أي العصر الحجري الحديث، فقد عثر فيها على نقوش صور أخرى في جنوب شرقها.
لكن هذا الاكتشاف الجديد لا يمثل صوراً، بل هو عبارة عن لوحين متجاورين وكأنه كتاب تاريخي يروي لنا قصة تاريخية عريقة.
وقد عثر إيلم أوزدوجان، الباحث من جامعة إسطنبول في تركيا، على اللوحين بجانب مصطبة من الحجر الجيري، في أثناء مباشرته أعمال تنقيب وحفر في أحد المباني بموقع سايبورج الأثري؛
حيث حوى اللوح الأيمن شكلًا لرجل ينظر أمامه، وتبرز معالمه من السطح المستوي الذي نُحت عليه، ويحيط به على جانبيه نمران يحدقان به (في الصورة).
أما اللوح الأيسر، فقد حوى نحتًا يصور رجلًا ممسكًا بثعبان، أو بالأحرى ثعبان من ذوات الأجراس، وهو يقترب من ثور.
وأشار الفريق البحثي إلى أنه نظرًا لكون اللوحين متجاورين ويصوران قصتين متشابهتين، لأشخاص تواجه حيوانات مفترسة، فهما على الأرجح يجسدان مشهدًا في حكاية تتطور أحداثها.
ويُعد هذا العمل الفني أول مثال معروف لسرد قصصي مطول، على حد قول الباحثين.
تروي لنا الآثار بشكل عام قصص الأجداد، وكأنها تفتخر وتعتز بهم، وتدعونا إلى تذكر العظماء منهم، عن طريق التأمل فيها.
