التحفظ على 10 مضيفات طيران أثناء محاولة إدخال 27 كغ من البصل إلى بلد يمنع فيه زرعه
تستعد 10 مضيفات طيران، يعملن على الخطوط الجوية الفلبينية للحصول على عقوبات شديدة بتهمة تهريب البصل، الذي يعتبر أغلى من اللحوم والدجاج في الفلبين ويحظى بأهمية كبيرة مع باقي المنتجات الزراعية.
مضيفات الطيران اللواتي يخضعنّ للتحقيق حالياً، كنّ يعملن بطواقم رحلتي الرياض – مانيلا، ودبي – مانيلا، وقد حاولن تهريب نحو 27 كيلو غراماً من البصل.
إضافة إلى عشر كيلو من الليمون، نعم صديقي القارئ نتحدث عن البصل والليمون بكميات صغيرة وليس الحشيش أو المخدرات.
وبحسب المعلومات التي نقلتها وسائل إعلام فلبينية، فإن إيقاف المضيفات حدث يوم الجمعة الفائت، بمطار نينوى إكينو الدولي في الفلبين.
وقام عناصر الجمارك المتواجدون بمصادرة كميات البصل والليمون وسط توقعات بصدور الحكم ومعرفة العقوبات على المضيفات نهاية الأسبوع الجاري.
وكانت هيئة الجمارك في الفلبين، قد أعلنت ضبط منتجات زراعية تم استيرادها بشكل غير قانوني من العاصمة السعودية الرياض، وإمارة دبي في الإمارات العربية المتحدة.
ويعتبر هذا جرماً في الفلبين، التي يقول قانون التحديث الجمركي فيها، إن استيراد المنتجات الزراعية يحتاج الحصول على تصريح مسبق من الوكالة الحكومية المعنية بالأمر.
وأضافت الجمارك الفلبينية في بيانها، أن مضيفات الطيران مازلن يخضعنّ للمزيد من التحقيقات، بتهمة التهريب المخالف لقانون التحديث الجمركي، ولقانون الحجر الصحي للمنتجات الزراعية.
ويحظى البصل بأهمية كبيرة في الفلبين، حيث يتجاوز سعر الكيلو غرام الواحد منه 11 دولاراً، في حين أن سعر كيلو غرام لحم البقر لا يتجاوز الخمسة دولار ونصف الدولار.
وكانت وزارة الزرعة في الفلبين قد أعلنت عن نيتها استيراد 22 ألف طن من البصل، بهدف محاولة تخفيض سعره في الأسواق خصوصاً بعد أن بات سعر الكيلو غرام الواحد منه، يعادل الحد الأدنى للأجر اليومي بالعمل هناك.
ويعتبر البصل أحد أهم العناصر الغذائية التي يعتمد عليها المطبخ الفلبيني إضافة للثوم، ولا يمكن الاستغناء عنه كونه يدخل في صناعة معظم الأطباق الخاصة بهذا البلد.
يذكر أنه قد يبدو للوهلة الأولى خبراً طريفاً لناحية نوعية المهربات أو حتى كميتها، خصوصاً أننا في العالم العربي نسمع بالدرجة الأولى عن تهريب المخدرات.
لكن في غالبية البلدان الأخرى التي تحترم فيها القوانين فإنه لا يوجد فرق كبير بين تهريب البصل أو تهريب المخدرات لأن كليهما يتم بتجاوز القوانين التي من المفروض احترامها.
المصدر: أراجيك – Arageek
