الصين تستعد لبناء محطة طاقة كهرومائية جديدة لم تكشف تفاصيل قدرتها
تستعد الصين لإضافة محطة طاقة كهرومائية إلى أسطول مرافق الطاقة المتجددة لديها، ورغم أن الجهات المعنية في بكين وافقت على بدء البناء، لم تُكشف بعد تفاصيل قدرة المحطة الجديدة أو المستثمرين فيها.
ويُخطط للمحطة المقرر بناؤها في مقاطعة شنغهاي أن تدخل مرحلة الإنتاج الكامل في غضون 6 سنوات، بحلول عام (2028)، بحسب ما نشرته رويترز اليوم الإثنين 2 يناير/كانون الثاني.
وكانت بكين قد أخذت على عاتقها قبل ما يزيد عن عام ونصف إعداد خطة للتوسع في محطات الكهرباء الملحقة بالسدود، حسبما أعلنت بالتزامن مع بدء إنتاج الكهرباء من سد “بايهيتان” أواخر يونيو/حزيران عام (2021)، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة حينها.
محطة شنغهاي
وافقت اللجنة الوطنية الصينية للتطوير والإصلاح، قبيل انتهاء العام الماضي (2022) بساعات قليلة، على إنشاء محطة طاقة كهرومائية في مقاطعة شنغهاي.
ومن المقرر تخصيص استثمارات قدرها 17 مليار يوان صيني لإنشاء وتشغيل المحطة؛ تمهيدًا لدخولها مرحلة الإنتاج الكامل بحلول عام 2028، وفق ما أكدته شركة استثمارات الطاقة.
ووفق تقنية عمل المحطة، فإنها تعمل لتخزين الطاقة الكهرومائية لاستعمالها في أوقات ارتفاع الطلب على الكهرباء.
وكانت الصين قد شهدت إنتاج الكهرباء من محطة طاقة كهرومائية في سد “بايهيتان” الواقع على نهر اليانغستي، أواخر يونيو/حزيران عام 2021.
وأُعلن حينها تشغيل أولى توربينات المحطة بسعة 1 غيغاواط، في ظل خطط لضمّه 16 وحدة ليحتلّ ذلك المرتبة الثانية في قائمة مشروعات بكين للطاقة الكهرومائية فور اكتماله.
الطاقة الكهرومائية في الصين
دعمت الطاقة الكهرومائية خلال العام الماضي (2022) تحقيق الدولة الآسيوية أهدافها المناخية للطاقة النظيفة، بعدما سجلت أسعار الغاز الطبيعي والفحم ارتفاعًا قياسيًا بالأسواق العالمية.
وتأرجح أداء المحطات خلال العام، إذ عززت مستويات الأمطار الغزيرة خلال النصف الأول من العام إسهام محطات الطاقة الكهرومائية في مزيج الكهرباء.
وفي المقابل، شهد النصف الثاني من العام موجات جفاف غير مسبوقة في مقاطعات صينية مهمة بصفتها مركزًا لصناعات عدّة، دفعت نحو تقليص استهلاك الكهرباء وتوقّف العمل في غالبية الشركات والمصانع والهيئات الحكومية.
وعقب الغزو الروسي لأوكرانيا وفرض العقوبات على موسكو، شهدت الأسواق ارتفاعًا غير مسبوق في أسعار الكهرباء والغاز مع زيادة الطلب، وأبرزت تلك التداعيات دور تنوع مصادر الطاقة ودور الطاقة النظيفة للدول، خاصة الصناعية منها، وفق ما نشرته رويترز في يوليو/تموز الماضي.
ولم ينعكس ذلك على بكين بقوة، إذ كان للإغلاقات التي فرضتها الحكومة خلال النصف الأول من العام الماضي (2022) إثر مواجهة مقاطعات رئيسة موجة لجائحة كورونا دور مهم في خفض الطلب، وتزامن ذلك مع هطول قوي للأمطار، ما أدى إلى انتعاش إنتاج الطاقة الكهرومائية.
المصدر: الطاقة