يختلف مفهوم الكنز في منظور الآخرين من شخص إلى شخص، فمنهم من يعتبر أن مفهومه محصوراً في الأموال أو الذهب والمجوهرات.
ومما لا يعلمه الكثير، أن البحار والمحيطات تحتوي على نوع مختلف من الكنوز الحية.
نوع خاص جداً من الأسماك التي تعتمد على الإضاءة الذاتية، تم اكتشافه مؤخراً، يسمى بـ”سمك الملوك والسلاطين”.
وسميت بهذا الاسم لندرة تواجدها وقلة تمكن الصيادين من اصيادها، بالإضافة إلى شكل هذه الأسماك الجذاب وارتفاع ثمنها.
وبحسب خبراء، فإن هذه الأسماك عادةً ما تكون شفافة وتحتوي على خلايا تقوم بتوليد الطاقة الضوئية، كما أن تبث هذه الطاقة الضوئية للمسافة التي تحتاجها.
وتقوم الطاقة الضوئية التي تبثها هذه السمكة برسم الطريق الصحيح لها، حيث تعطيها القدرة على الإهداء نحو الأماكن التي يوجد فيها الغذاء المناسب الذي تتغذى عليه، حيث أن عمل هذه الطاقة الضوئية أشبه بعمل المستشعرات والحساسات.
ويشير الخبراء إلى أن شفافية هذه السمكة في علم البصريات هو عبارة عن خاصية فيزيائية تسمح للضوء بالمرور عبر المادة دون تشتت ملحوظ للضوء.
وبحسب تقرير قادمة من الساحل السوري، فقد تمكن أحد الصيادين أن يحظى بإحدى هذه الأسماك النادرة والفريدة من نوعها وباهظة الثمن.
وقد أثار انتباه الصيادين في مدينة بانياس على الساحل السوري أن شفافية هذا السمكة تسمح بمرور الضوء دون أي تشتيت للضوء، مؤكدين أن هذا النوع من السمك يظهر للمرة الأولى على السواحل السورية، حيث لم يظهر من ذي قبل على مر التاريخ.
وتشير تقارير صادرة عن وسائل إعلام غربية بأن هذا النوع من الأسماك يستخدم عادةً لتزيين قصور القادة الدوليين، بما في ذلك الرؤساء الأمريكيين الذي لطالما زينوا قصورهم بهذا النوع من الأسماك الشفافة.
وحول وجود الأسماك الشفافة تقول التقارير أن سمك “السلور” الزجاجي الآسيوي، يعتبر من أحد الفقاريات شفافية في هذا الكوكب.
وتقع معظم أعضاء هذه النوع من السمك الشفاف بالقرب من الرأس ويمكن رؤية قلب هذه السمكة وهو ينبض عند استخدام عدسة مكبرة.
تجدر الإشارة إلى أن الضوء حين يصطدم بالسمكة تماماً من الممكن في بعض الحالات أن يشكل لون قوس قزح والعديد من الألوان.
ووفقاً لعلماء الأحياء، فإن بعض شفافية تلك الأسماك تساعدها على الهروب من الكائنات الحية الأخرى التي تنوي افتراسها، فالشفافية هنا وسيلة للتمويه و الاختفاء.
وتجدر الإشارة إلى أن مئات المخلوقات والحيوانات البحرية لا تزال مجهولة وغير مرئية، حيث يكتشف الإنسان أنواعاً جديدة بين الفينة والأخرى.