لم يخطر ببال طفل يبلغ من العمر ستة أعوام، أنه سيجد كنز أحفوري ثمين، حين ذهب للبحث عن بعض الأشياء على شاطئ سوفولك في بريطانيا.
حيث عثر على أحد أسنان قرش الميغالودون، ويرجح أن عمرها يبلغ أكثر من ثلاثة ملايين سنة، أي يعود إلى عصور ما قبل التاريخ.
أبدى الطفل الصغير سعادة عارمة بكنزه الثمين، الذي بات يرافقه في نزهاته، كذلك ينام إلى جانبه ليلًا في الفراش.
تعتبر منطقة سوفولك الشاطئية، أحد أهم المواقع للصيادين في بريطانيا، والطفل الصغير عثر على سن القرش فيه على سطح الرمال، رغم أنه عادة يتم العثور على مثل تلك المكتشفات خلال عمليات البحث في الطين.
السن يعود لسمكة قرش ضخمة تدعى ميغالودون، يعتقد أن زعانفها لوحدها يبلغ حجمها بحجم إنسان بالغ، إلا أن هذا النوع من أسماك القرش الذي يمكن أن يصل طوله إلى 67 قدمًا قد انقرض اليوم، ويبدو أنه مفترس للغاية.
تمتلك أسمالك القرش المنقرضة هذه، 250 سنًا، كبيرة مصممة خصيصًا لانتزاع الفريسة ثم كسر عظامها وطحنها، وهي قادرة حتى على افتراس الحيتان العملاقة، ومعنى اسمها هو الأسنان الكبيرة.
الطفل الصغير سامي شيلتون، اصطحب كنزه معه إلى مدرسته، عرضه وتحدث عنه وعن كيفية العثور عليه على الشاطئ، ليحصل بذلك على شارة المستكشف الخاصة من المدرسة.
بيتر شيلتون والد الطفل سامي، البالغ من العمر ستين عامًا، قال إن هذا الاكتشاف يحدث لمرة واحدة في العمر.
وأضاف أنهم خرجوا ليبحثوا عن قذائف بحرية مثيرة للاهتمام على الشاطئ، وبدلًا من ذلك عثر طفله على سن الميغالودون هذا، والذي وصفه بأنه كان ضخمًا وثقيلًا للغاية.
يقول الوالد أنه علم بأمر السن، إلا أنه لم يكن يدرك أهميته، حتى أخذه للآخرين الذين يبحثون على الشاطئ، وأضاف أنه صادف رجلًا هناك كان يبحث طوال حياته عن سن الميجالودون هذا، إلا أنه لم يحصل سابقًا على شيء بمثل هذا الحجم.
عالم الأحياء التطويرية بن جاورد، أجرى فحوصًا على السن المكتشف، وقال إنها أحد المكتشفات النادرة التي يتم العثور عليها في بريطانيا كل عام.
بعد هذا الاكتشاف، أصبح الطفل سامي أكثر شغفًا بزيارة الشاطئ لاستخراج المزيد من الاكتشافات المحتملة، بينما يقول والده بيتر، إن سامي يحتفظ بالسن إلى جانبه دائمًا، يأخذه إلى المدرسة وكافة نزهاته ويظهره لأصدقائه، لافتا أن طفله يحب التواجد في الشاطئ دائمًا. بحسب أراجيك