منوعات

 لماذا لم تتكرر الرحلة الى القمر نهائياً؟

منذ القدم إلى الان وللقمر خصوصية تميزه عن كل ما في الفضاء فيتصف بغموضه وجاذبيته وجماله ولكن هذا الغموض قد تبدد شيئاً فشيئاً عندما أقلعت أول رحلة إلى سطح القمر.

ولكن دوماً يتبادر إلى أذهاننا هذا السؤال.. ما سبب عدم تكرار الرحلة إلى القمر؟ تابع مقالنا لتعرف السبب..

 لماذا لم تتكرر الرحلة الى القمر ؟

في 16 يوليو، أي قبل 50 عامًا، أقلعت أول رحلة بشرية إلى سطح القمر وبعد أربعة أيام ونصف من السفر إلى الفضاء ، أصبح رائد الفضاء الأمريكي نيل أرمسترونج أول إنسان يمشي على سطح القمر.

هذه الرحلة اليوم قصة تاريخية يصعب تكرارها  ويبقى السؤال الملح: مع التطور التكنولوجي الذي نشهده اليوم في مختلف المجالات، لماذا لم تتكرر الرحلة؟ هناك مشكلتان في شكل السؤال: الأولى أنه غير دقيق، لأن رحلة الإنسان إلى القمر تكررت تسع مرات، منها ست مرات هبوطها على سطحه لذلك، من الأصح تسميتها “مشروع” لشخص للوصول إلى القمر بدلاً من “رحلة” لوصوله.

أما المشكلة الثانية فهي أن السؤال يسير في الاتجاه الخاطئ. بل نسأل: “لماذا يتكرر المشروع؟” بدلا من “لماذا لم تتكرر؟” الإجابة البديهية والمثالية هي لغرض الاستكشاف والبحث العلمي وهذه إجابة نبيلة لكنها بعيدة عن الواقع.

الهدف الحقيقي للرحلات الى القمر

إن رحلات الإنسان إلى القمر لم يكن هدفها الرئيسي أبدًا الكشف العلمي، بل كان هذا عرضًا جانبيًا لهدف أكبر: هو ببساطه تفوق أمريكا على الاتحاد السوفييتي في سباق الفضاء.

أجمل تنافس فضائي في التاريخ

لا يمكن فهم مشروع وصول الإنسان إلى القمر دون فهم أبعاده السياسية والاقتصادية فبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية في عام 1945، بدأ التنافس على استعراض العضلات بين أكبر قوتين في ذلك الوقت، أمريكا والاتحاد السوفيتي، في ما سمي بالحرب الباردة.

تميزت هذه الفترة بمنافسة شديدة في مختلف المجالات، لا سيما المجال العسكري لكن في عام 1957، بدأت أزمة فريدة عندما نجح الاتحاد السوفيتي في إرسال أول قمر صناعي له إلى الفضاء.

تسبب هذا في حالة من الذعر في جميع أنحاء العالم، حيث أصبح الخيال العلمي حقيقة واقعة مع وجود قمر من صنع الإنسان يدور حول الأرض، وهو أداة بشرية في الفضاء.

سباق الفضاء الخارجي

أشعل هذا الحدث أجمل مسابقة في التاريخ، عندما قررت الولايات المتحدة الدخول في سباق الفضاء على أمل تحقيق نصر عسكري وتكنولوجي وأخلاقي لكن التفوق في بدايته كان واضحًا للاتحاد السوفيتي، حيث نجحوا في إرسال أول إنسان إلى الفضاء، يوري جاجارين وفالنتينا تشيركوفا، أول جهاز بشري يلمس سطح القمر، وهو أول هبوط ناجح لمركبة على سطح القمر والحصول على الصورة الأولى للجانب البعيد من القمر، وغيرها  بينما حاول الجانب الأمريكي جاهدًا اللحاق بمنافسه. مع نجاح أمريكا والاتحاد السوفيتي في إرسال البشر إلى الفضاء، كانت الوجهة التالية وصول البشر إلى سطح القمر، حيث أنه أقرب جرم سماوي إلى الأرض.

كانت هذه نقطة تحول في سباق الفضاء، تلاها بناء قاعدة دائمة على سطحه.

معجزة الوصول إلى القمر

وصول الإنسان إلى سطح القمر أشبه بمعجزة: كيف تنجح رحلة كهذه؟ أعني كيف لم تفشل المعدات مثلا؟ كيف لو مات رواد الفضاء؟ كيف لم يحدث شيء، حتى لو كان ضئيلاً، في مثل هذه الرحلة الخطرة؟ لم يكن من الممكن أن يحدث ذلك بسهولة، علاوة على ذلك، قبل 50 عامًا.

هناك خدعة اذن لذلك فالأسئلة والشكوك السابقة هي نتيجة طبيعية لجهل “مشروع أبولو”، والإعتقاد الخاطئ بأن وصول الإنسان إلى القمر حدث في رحلة واحدة فقط ، وهي رحلة نيل أرمسترونغ الشهيرة. لم تكن رحلة أرمسترونغ إلى القمر أول رحلة مأهولة، حيث سبقها رحلتان مأهولتان إلى القمر، والعديد من الرحلات الأخرى إلى الفضاء لضمان سلامة المعدات.

قائمةرحلات ابوللو الى سطح القمر

 مشروع أبولو:

أبولو 1 في 1967: رحلة مأهولة لتجربة المعدات، مات فيها 3 رواد فضاء

أبولو 4 في 1967: رحلة غير مأهولة لتجربة المعدات

أبولو 5 في 1968: رحلة غير مأهولة لتجربة المعدات

أبولو 6 في 1968: رحلة غير مأهولة لتجربة المعدات

أبولو 7 في 1968: رحلة مأهولة إلى مدار الأرض لتجربة المعدات

ابولو 8 في 1968: أول رحلة مأهولة إلى مدار القمر تمهيدًا للهبوط

ابولو 9 في 1969: رحلة مأهولة إلى مدار الأرض لتجربة المعدات

ابولو 10 في 1969: ثاني رحلة مأهولة إلى مدار القمر تمهيدًا للهبوط

ابولو 11 في 1969: أول رحلة إلى سطح القمر، وهي رحلة آرمسترونغ الشهيرة

أبولو 12 في 1969: ثاني رحلة إلى سطح القمر

ابولو 13 في 1970: رحلة فاشلة إلى سطح القمر، عاد روادها إلى الأرض بعد زيارة مدار القمر

أبولو 14 في 1971: ثالث رحلة إلى سطح القمر

ابولو 15 في 1971: رابع رحلة إلى سطح القمر

أبولو 16 في 1972: خامس رحلة إلى سطح القمر

ابولو 17 في 1972: سادس وآخر رحلة إلى سطح القمر

وسبق ذلك الكثير من التجارب على الأرض و فى الفضاء، وحدثت بعض التجارب الفاشلة.

و كل تجربة  من هذة التجارب لها تفاصيل عميقه ومسجله الى جانب التكافه الماليه الضخمه.

عدد روادالفضاء بالرحله الفضائيه

يتكون طاقم كل رحلة مأهولة من 3 رواد فضاء فإذا ألقيت نظرة على القائمة السابقة، ستجد أن نيل أرمسترونج لم يكن أول شخص يصل إلى القمر، ولكنه في الواقع كان الشخص السابع الذي يصل إليه، بعد “فرانك بورمان” و “جيم لوفيل” و “ويليام أندروز” في رحلة أبولو 8 عام 1968، و “توماس ستافورد” “جون يونج” و “يوجين سيرنان” على رحلة أبولو 10 عام 1969.

ربما لم تسمع الأسماء السابقة لأنها وصلت إلى مدار القمر وليس سطحه، مما يعني أن دارت مركباتهم حول القمر دون أن تهبط. ومع ذلك، فهم أول من رأى الأرض بأعينهم مباشرة، وأول من اجتاز حزام إشعاع “فان ألين”، وأول من يدور حول القمر، وأول من رأى الجانب الآخر منه بالعين المجردة، و أول من رأى “شروق الشمس” على الأرض من القمر.

كم عدد الذين هبطوا على القمر؟

كان رائد الفضاء (نيل آرمسترونغ ) أول بشري  يهبط على سطح القمر ويسير عليه بقدميه، مع زميله الرائد  «بز ألدرين»، ولهذا انتشر اسمه وارتبط برحلته القمريه وتوارت اخبار كل الرحلات القمريه السابقة  لهذا الهبوط وايضا التى تمت بعده .

الحقيقه ان عدد (24 ) رائد فضاء  ذهبوا إلى القمر 12 انسان منهم فقط هبطو على سطحه الوعر.

(في كل رحلة من البعثات الستة الماهوله بالبشر لسطح القمر، ينزل رائدان فقط إلى السطح  ويبقى زميلهم الثالث في المركبه الرئيسيه لقيادتها فى مدارها، والتقاطهم عند العوده..  و الرحلات القمريه الأخرى كانت إلى مدارات حول القمر دون هبوط على السطح.

الرحلة السابعة إلى القمر

كلف مشروع أبولو 25 مليار دولار، أي ما يعادل اليوم 150 مليار دولار يمكنك أن تتخيل حجم هذا المبلغ وما يمكن أن يفعله للقطاع الصحي أو الصناعي أو التعليمي أو العسكري أو أي قطاع آخر.

أي شخص يفكر في المبلغ يدرك فداحة تكلفة المشروع  ويدرك أيضًا استحالة دفع مبلغ مماثل اليوم لأغراض استكشافية علمية.

يدفع الإنسان في الحرب والمنافسة ما لا يضحي به في سلام ورخاء كما اجتاز المشروع عقبات كادت أن تنتهي منه تمامًا، بما في ذلك وفاة ثلاثة رواد فضاء في رحلة أبولو 1، والتي وجهت ضربة مدوية لناسا لكنها استمرت رغم استنفادها للميزانية الأمريكية، فالرجل يدفع في الحرب والمنافسة ما لا يضحي به بسلام ورخاء.

فازت أمريكا بالسباق عندما وصل أرمسترونغ إلى سطح القمر، بينما فشل الاتحاد السوفيتي وتوقف عن المنافسه وقتها..

آخر رحلة إلى مأهولة القمر

كانت آخر رحلة مأهولة إلى السطح في عام 1972 ، وهي نفس الفترة التي اشتدت خلالها حرب فيتنام، وأدت قيود الميزانية الأمريكية ، بالإضافة إلى انتهاء السباق وعدم جدوى المستعمرة القمرية ، إلى إلغاء ثلاث رحلات جوية إلى القمر (أبولو 18 ، أبولو 19 ، أبولو 20) على الرغم من بناء صواريخ قادرة على القيام بالرحلة واختيار مواقع الهبوط. كان قرار ناسا بإلغاء الرحلات الثلاث منطقيًا. فكر في الأمر: إذا كنت رئيسًا لوكالة ناسا في ذلك الوقت، و وجدت نفسك بميزانية محدودة تواجه خيارين باهظين الثمن: رحلة سابعة إلى سطح القمر ، أو إرسال مختبر (محطة) إلى الفضاء ، فماذا تختار؟

سيكون الخيار الأكثر فعالية من حيث التكلفة هو وجود مختبر كبير نسبيًا يزوره رواد الفضاء. الفضاء بشكل دوري لإجراء التجارب ودراسة تأثيرات الإنسان لفترات طويلة في الفضاء

(حاليًا، تؤدي محطة الفضاء الدولية هذا الدور)، أما الذهاب إلى القمر للمرة السابعة، فسيتكلف المليارات مقابل عائد علمي واستراتيجي ضئيل نسبيًا.

اتخذت ناسا القرار الحكيم بإرسال أول محطة فضاء أمريكية “سكايلاب” إلى مدار حول الأرض، بدلاً من رحلة سابع إلى سطح القمر. على مر السنين، انخفضت ميزانية ناسا بشكل كبير، وتحول الانتباه من القمر إلى الأجرام السماوية الأخرى بتكلفة أقل مرات عديدة وعائد علمي أكبر، وأصبح من المستحيل فعليًا على البشر الوصول إلى القمر مرة أخرى للوكالة الأمريكية، أو أي وكالة فضاء في العالم. المشروع الفضائي الوحيد الذي يكلف ما يعادل مشروع أبولو هو محطة الفضاء الدولية، ولم يكن ليتم بدون تعاون مالي من القوى الكبرى لبنائها.

انخفاض التكلفة لرحلات القمر اليوم عن الماضى

على الرغم من أن تكلفة الرحلة إلى سطح القمر اليوم قد انخفضت بنسبة 80٪ تقريبًا، إلا أن التكلفة لا تزال مرتفعة جدًا، كما أن الخطر على حياة رواد الفضاء مستمر دائمًا.

إذا افترضنا أن المبلغ المطلوب للرحلة هو 20٪ فقط من المبلغ السابق، فسوف تجد معارضة مفهومة من دافعي الضرائب. خاصة في حالة عدم وجود دافع (مرة أخرى، الاكتشاف العلمي وحده ليس دافعًا)، على عكس ما حدث في السابق عندما بررت حالة الحرب ذلك.

ماذا ننفق هذه المبالغ في رحلة خطرة عندما يمكن لقمر صناعي واحد أن يعطي نتائج علمية عظيمة؟ في عام 2009، أرسلت وكالة ناسا قمرًا صناعيًا أطلق عليه اسم “مستكشف القمر المداري”، والذي كلف نصف مليار دولار وعاد بنتائج علمية هائلة على القمر ، بما في ذلك صور عالية الدقة لسطحه.

المركبات الاليه (قمر صناعى)

لماذا تنفق أضعاف هذا المبلغ في رحلة خطيرة بينما يمكن لقمر صناعي واحد أن يحقق نتائج علمية عظيمة؟ إذا كانت تكلفة رحلة القمر 20 مليار دولار، وقلت لك إنني سأخفض راتبك كل شهر لزيارة جديدة للقمر، فهل تقبل؟ بافتراض أنك من محبي الفضاء ولا تمانع..

هل يمكنك إقناع محيطك بالتضحية بجزء من أجرهم مقابل الرحلة؟ تخيل الآن أنه عليك إقناع شعب بأكمله للقيام بذلك. إنه مستحيل في غياب الحافز، أي إذا وضعنا جانبًا ما يسميه الاقتصاديون تكلفة الفرصة ، فكم عدد المستشفيات ، وكم عدد الجامعات ، وكم عدد الجسور ، وكم عدد المشاريع التي يمكنك تحقيقها بهذا المبلغ؟ سيكون الأمر مختلفًا في حالة واحدة: إذا كان هناك حافز استثنائي، مثل قيام دولة منافسة بإنشاء منافس.

هنا تتغير معادلة التضحية تمامًا ، وهذا بالضبط ما حدث عندما وصل البشر إلى القمر لأول مرة.

برغم ان قطاع استكشاف الفضاء لا يرصد له  اليوم إلا القليل من التمويل من الحكومات، انظر الى دولتك مثلا، فهناك من الناس من لا يقتنع باهميه تنفيذ رحلات استكشاف الفضاء، ويعتبر البرنامج الفضائي  هدرًا للأموال العامة وهناك قطاعات اولى بهذه الاموال.

هل الهبوط على القمر مجرد كذبة؟

وصول الإنسان وهبوطه على سطح القمر حقيقة علمية مؤكده، وهذا يعني أنه تمت دراسات علمية دقيقه و محكمة  وايضامتكررة حولها، وأن المجتمع العلمي يعلم بكل تفاصيلها، ويمكن لأي إنسان  يملك الأدوات العلميه المناسبة التأكد بنفسه من صحه المعلومات .

اسباب التشكيك فى الهبوط على القمر

يميل الذين يشككون في وصول الإنسان إلى القمر إلى تكرار أسئلة بسيطة، مثل رفرفة العلم، وغياب النجوم، وحزام الإشعاع، وسؤال الظل وهذه أسئلة عادية تمت الإجابة عليها مرات عديده.

هناك صور عديده و واضحه  التقطها المسبار Lunar Orbiter Explorer تُظهر بوضوح آثار رواد الفضاء على سطح القمر، لكن لن نعتمد عليها، وسأخذ طريقة منطقيه  أخرى للرد.

مثال بسيط كما تعودنا:

تخيل أنك معلما في المدرسه، وفي يوم الاختبار تغيب معظم الطلبة، ثم بعد ذلك وصل اليك رسالة من أحد طلبتك المتغيبين يؤكد لك أنهم من أجل السفر استقلوا سياره كبيره في الرحلة، لكن السيارة  تعطلت بهم في طريقهم للعودة.

الآن، كيف تستطيع كشف صدقهم او كذبهم ؟

الطريقة الاولى المباشرة هى سؤالهم فردا فردا  عن عده تفاصيل دقيقه عن تعطل السيارة، وطبعا تسجيل الاجابات. وبفحصها يمكنك ان تري ان كانت التفاصيل متطابقه، فانهم بالتالى يقولون حقيقه بالفعل، ولو اختلفت بينهم التفاصيل فانهم  طبعا يكذبون فى روايتهم..

استرجاع  الاحداث من الذاكره

عندما تسترجع ما حدث من ذاكرتك فهو مختلف تماما عن استرجاعها من المخيلة، لأن الذاكرة وإن لم تكن معصومة من الخطأ، فهي تبدأ من حدث واحد، بينما الخيال مثل بصمة الإصبع التي تختلف تمامًا بين البشر. من يتذكر ليس كالمتخيل، حتى لو أخبرت الطلاب مسبقًا أنك ستسألهم عن تفاصيل الرحلة في الاختبار، فسيكون اكتشافهم سهلاً، لأن الأسئلة لا تنتهي ويصعب الاتفاق عليها جميعًا.

فكر الآن في رحلة الإنسان إلى القمر، وفكر مع نفسك في أكثر الأسئلة تعقيدًا حول أدق تفاصيل الرحلة ستجد العديد من المهندسين المتخصصين (المتواجدين في أماكن منفصلة في أمريكا) متفقين على الإجابة.

لن تجد أيًا منهم يتوتر أو يتهرب من الإجابة، أو حتى يؤلف إجابة منه، لأنه ببساطة لا ينقل من قصة خيالية تختلف أحداثها وفقًا لخيال الفرد، بل تتعلق برحلة تاريخية حدثت. في الواقع، وقد انتقلت اثناءها إليهم كل مشكلة يمكنك التفكير فيها.

إجماع الوسط علمى

ان اتفاق العلماء على حقيقه الرحلة الى سطح القمر ،هو شيء يدعو للتفكير، فهل كل هؤلاء العلماء الفيزيائين والفلكيين وعلماء الاتصالات بكل علمهم مغفلون؟

كيف لا يتمكنون من كشف الخدع غير العلمية بخصوص الهبوط على القمر؟

لا نقرر هنا أن العلماء يكونون دوما  على حق لمجرد انهم علماء، لكنه اذا تعمق أي شخص عادي، في خطوات الرحلة القمريه والهبوط على سطح القمر بتفاصيله يتأكد له حقيقته  علميًا ومنطقيا، وباستطاعه اى شخص القيام بحسابات رياضيه بسيطة ( بالتفاضل والتكامل)، سيري عندها  أن الصاروخ الفضائي المستخدم يتمكن فعلًا من  إيصال المركبه والرواد الى مدار القمر والهبوط على سطحه  واجراء الاختبارات، والعوده بعينات من صخور وتراب القمر للدراسه، كما حدث.

أبرز القصص المزيفه عن الهبوط على القمر

هناك قصة مضحكة يكررها المشككون، ولم أستطع تجاوزها هنا، وهي اعتراف المخرج ستانلي كوبريك بأنه اختلق أحداث الرحلة، والاقتباس من مقطع فيديو قصير للاعتراف. الرد حتى قبل مشاهدة الفيديو هو أن اعتراف كوبريك لا يساوي شيئًا أمام الأدلة العلمية، والحجة في رأيه تندرج في مغالطة اللجوء إلى السلطة.

وفي الفيديو الكامل يظهر ممثل اسمه “توم” وهو يحاول تمثيل شخصية كوبريك الذي يعبر عن ندمه الشديد على اختلاق الرحلة.

توفي كوبريك عام 1999، ونيل أرمسترونج عام 2012، وتم تصوير فيديو الممثل عام 2014.

في أحد مقاطع الفيديو، سأل المذيع توم عما قاله له أرمسترونج قبل وفاته يجيب توم متفاجئاً على السؤال بنبرة خافتة محاولًا تنبيه المذيع: “ماتت قبله” على الرغم من وضوح وسذاجة التمثيل في تلك اللقطة، فإن التحيز التأكيدي يعمي الشخص عن رؤيته الحقيقية

متى ستتكرر الرحلة الى القمر ؟

في أبريل 2019، أعلنت وكالة ناسا عن العودة إلى القمر في عام 2024، وبدعم مالى واعلامى من الإدارة الأمريكية الحالية. كما أعلنت أن المهمه  تصل تكلفتها إلى حوالي 30 مليار دولار لتحقيق الهدف.

هذا يعني أنه يجب على حكومة الولايات المتحدة خصم مبلغ من قطاع ما وتحويله إلى وكالة ناسا ، ويجب على الوكالة إعادة تنظيم ميزانيتها داخليًا عن طريق التخلي عن بعض المشاريع أو أجزاء منها، غالبًا تلك المتعلقة بالأرض أو علوم الكواكب.

لكن هناك العديد من العوامل التي قد تؤدي إلى فشل المشروع، أولها تغيير في الإدارة الحالية، وهنا قد تتغير أهداف وسياسات الإدارة الجديدة، وبالتالي قد يتم إلغاء المشروع أو تأجيله، ومن المرجح أن اختيار 2024 بالتحديد يرجع إلى رغبة الإدارة الحالية في تحقيق الإنجاز في عصرها (تم إلغاء العديد من المشاريع العلوم في أمريكا لأسباب مختلفة أشهرها مشروع Particle Accelerator Project مُسرع الجسيمات الذي أُلغي عام 1993 بعد أن صُرف عليه نحو ملياري دولار).

المنافسه على الرحلات الى الفضاء

قد تظهر عوامل جديدة تجعل مسألة العودة إلى القمر أكثر جدية، مثل إعلان الصين عن تسريع مشروعها لإرسال الناس إلى سطح القمر ، وهذا سيخلق منافسة جديدة وحافزًا أكبر للتضحية.

ونجد أيضًا أن القطاع الخاص يعمل بمفرده في الرحلات السياحية إلى القمر، مثل رحلة “سبيس إكس” إلى مدار القمر (وليس سطحه) ، والتي دفعت جزءًا كبيرًا من التكلفة للملياردير الياباني “يوساكو مايزاوا”.

يبدو أن البشرية قد وصلت أخيرًا إلى وقت تتساوى فيه تكاليف رحلة القمر مع الثراء الإضافي لبعض الأفراد، لكن هذه الرحلة لن تحدث حتى عام 2023.

تمويل البعثات الفضائيه

لا يمكن غزو الفضاء دون تمويل ضخم ودافع حقيقي، واختفى هذين الأمرين خلال السنوات الماضية، لكنه الآن يعود تدريجياً حيث تسعى الحكومات لبناء قاعدة على القمر وتتنافس الشركات في الرحلات السياحية كان الوصول الأول إلى القمر حدثًا غير عادي ولم يكن تقدمًا طبيعيًا للبشرية.

 

نهايةً لولا الاتحاد السوفيتي لما حلمنا بالوصول والتعرف إلى القمر ولو كان استعمار القمر من خطط الإنسان لاصبح الوصول إليه سريعاً وسهلاً ولكنه إلى الأن ليس من خطط البشر لذا عادت الرحلات إلى مرحلة الانقطاع التي شهدناها سابقًا وعاد السفر إلى القمر رحلة باهظة الثمن وغير مجدية بالرغم من أن أمريكا  قد تصل مرة أخرى إليه، ثم الصين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى