بعد مزاودة غير مسبوقة بين هواة جمع القطع القديمة تم بيع مزهريّة صينيّة كان من المفترض أن تُحقق سعر ما بين 1،500 إلى ألفي يورو (1،470 دولارًا إلى 1،960 دولارًا تقريبًا) في مزاد مقابل أكثر من 9 ملايين يورو (8.8 مليون دولار).
وبالفعل تم بيع مزهرية زرقاء وبيضاء اللون من نوع “تيانكيوبينغ”، في دار “أوسينات” للمزادات في فونتينبلو بالقرب من العاصمة الفرنسية باريس السبت، وحققت سعرًا نهائيًا بلغ 9.121 مليون يورو مع الرسوم، وفقًا لموقع الشركة عبر الإنترنت.
وتتمتّع المزهريّة بجسمٍ كروي، وعنق أسطواني طويل، وهي مزيّنة بالتنانين، والغيوم، بحسب القائمة.
وتُعرف مزهريّات “تيانكيوبينغ” أيضًا باسم مزهريّات “الكرة السماويّة” بسبب شكلها.
وقال رئيس دار المزادات، جان بيير أوسينات، لـCNN الثلاثاء إن مالك المزهريّة الذي يعيش في الخارج طلب بيعها كجزء من شحنة من الأشياء المأخوذة من منزل جدّته الراحلة في بريتاني، شمال غرب فرنسا.
وأكّد أوسينات: “سيغير ذلك من حياته تمامًا”، مضيفًا: “سيكون من الصعب عليه استيعاب الأمر”.
وكانت الجدّة من هواة جمع الأعمال الفنية، وفقًا لما ذكره أوسينات، وكانت المزهريّة بحوزتها لـ30 عامًا، مضيفًا أن وجود علامات مبكّرة أظهرت الاهتمام الكبير بالمزهريّة عندما جاء العشرات من الأشخاص لفحصها خلال معرض ما قبل المزاد.
وأعرب حوالي 300 إلى 400 شخص عن اهتمامهم بالمزايدة، بحسب أوسينات، والذي حدّد عدد المزايدين في النهاية بـ 30 شخصًا، واضطر جميعهم لدفع وديعة للمشاركة.
وقام 15 شخصًا بالمزايدة عبر الهاتف، بينما حضر 15 منهم المزاد، واستمر 10 أشخاص في المزايدة بعد تجاوز السعر 5 ملايين يورو.
وقال أوسينات إنه “أمر لا يُصدّق”، مضيفًا أن أعلى مبلغ تمكّن من الوصول إليه خلال مزاد في الماضي كان في عام 2007، وعند بيع السيف الذي استخدمه نابليون في معركة “مارينجو” في عام 1800 مقابل 6.4 مليون دولار.
ورغم أن أحد خبراء التقييم أوضح أن المزهرية تعود إلى القرن الـ20، ما يعني أنها ليست نادرة، إلا أن هواة الجمع رأوا أنها مثال نادر جدًا لمزهرية من نوع “تيانكيوبينج” من القرن الـ18، بحسب ما أوضحه أوسينات.
وقال أوسينات: “لدي إيمان بالمطرقة، بمعنى أنني أعتقد أن قانون العرض والطلب يحدد سعر السوق”، ثم أضاف: “وجهة نظر خبير لا يمكن أن تتغلّب على وجهة نظر 300 شخص”.
وذكر أوسينات: “أظن أن السوق قال كلمته”، مؤكّدًا أنه يعتقد الآن أن المزهرية تعود إلى القرن الـ18.
والشاري الذي لم يتم تحديد هويته بعد هو صيني، إذ أشار أوسينات إلى أن المشترين الصينيين أظهروا في الأعوام الأخيرة اهتمامًا متزايدًا بشراء القطع الأثريّة التاريخيّة التي يعتقدون أنها سُرقت من بلادهم في الماضي.
ويعتقد أوسينات أن المزهرية ستُعرض في متحف، ولكنه لا يستطيع التأكّد من ذلك في هذه المرحلة.
المصدر: CNN