لديه أكثر من 1500 اختراع مسجلاً باسمه ..تعرّف على العالم العربي صاحب أكثر الاختراعات على مستوى العالم
الجزائر هذا البلد العربي الذي قدّم مليون شهيد في سبيل استقلاله وتحرره، ترتفع راياته في الأعالي بفضل أبنائه أصحاب العقول المفكرة والقامات العلمية الضخمة, والذين أثبتو للعالم أجمع أنهم أصحاب عزيمة وإصرار مقدمين للعالم إنجازات علمية واختراعات في مختلف المجالات.
احدى هذه القامات العلمية البروفيسور بلقاسم حبة العالم العربي الأكثر اختراعاً عربياً وأفريقيا والمصنف عالمياً ضمن قائمة مئة المخترع الأكثر إنتاجا والحائز على وسام العالم الجزائري لعام 2015.
“رغم كل ما أحمله من براءات اختراع وما كسبته من أموال، إلا أنني أشعر دائماً بنقص، لأنني أريد أن أخدم بلدي”، هذه هي المقولة الأشهر للعالم الجزائري الأكثر اختراعا في العالم ” بلقاسم حبة”
وهو معروف في الوسائط العلمية بـ”العربي الأكثر اختراعا” على مستوى العالم لحصوله على ما يزيد على 1296 براءة اختراع. البروفيسور حبة عالم جزائري في الإلكترونيات
لمحة عن حياته
ولد سنة 1957 في المغيّر ولاية وادي سوف الجزائرية، زاول دراسته الابتدائية والمتوسطة في مسقط رأسه ثم انتقل إلى ثانوية الأمير عبد القادر بتقرت.
بعد حصوله على شهادة البكالوريا سنة 1974، التحق بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا، التي حصل منها على شهادة في الدراسات المعمقة في الفيزياء سنة 1980.
بعدها حصل على منحة إلى جامعة ستانفورد في الولايات المتحدة الأمريكية في ولاية كاليفورنيا، التي حصل فيها على شهادة الماجيستير في الفيزياء التطبيقية وأخرى في علوم المواد، ثم حصل بعدها على شهادة الدكتوراه في الطاقة الشمسية.
مسيرته المهنية
التحق البروفيسور حبة بشركة آي بي إم (IBM)، عملاق الحاسب الآلي، وعمل على تطبيق أشعة اللّيزر على الميكرو إلكترونيكس.
بعد هذه الرحلة عاد البروفيسور حبة إلى الجزائر وتحديداً إلى جامعة بسكرة، التي عمل فيها أستاذاً لمدة قصيرة، ما لبث أن غادرها متجهاً إلى اليابان بعد حصوله على عرض من شركة (NEC) اليابانية الرائدة للانضمام إليها، ليكمل أبحاثه حول تطبيق أشعة الليزر على الميكرو الكترونيكس، كما عمل أيضا على تصغير الأجهزة الالكترونية.
وبعد ست سنوات من العمل في اليابان عاد البروفيسور حبة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن هذه المرة قرر أن يغير استراتيجيته حيث فضّل الانضمام إلى شركة ناشئة بدلاً عن الشركات العملاقة؛ وذلك ليجد الحرية الكاملة لتحقيق طموحاته العلمية.
والجدير بالذكر انه في سنة 1996 التحق بشركة Tessera الناشئة كباحث ومخترع، التي كان هدفها العمل على تصغير حجم الهواتف النقالة، بعدها قام بإنشاء شركة SiliconPipe المتخصصة في التوصيل ليبيعها فيما بعد لشركة .Samsung بعد التحاقه بشركة Rambus،
قام هو وفريقه بتطبيق تكنولوجيات الشركة TESSERA، في مجال الذواكر MEMORY، لتُستعمل هذه التقنية في ذاكرة الحواسيب، الكاميرات المستعملة في الهواتف النقالة، البلايستيشن 2 و 3 التي كان البروفيسور حبة صاحب اليد فيها.
وفي سنة 2013 تلقى عرضا من شركة Google Data Center ولكنه فضّل العودة إلى مركز البحث الذي بدأ فيه والذي لا يزال فيه إلى الآن.
يحمل البروفيسور حبة في جعبته ما يفوق 200 اختراع، وبما أنّ كل اختراع له عدّة تطبيقات، فقد بلغ حجم براءات الاختراع عنده ما يزيد على (1500) منها ما يزال قيد الانجاز. كما كان له شرف تصميم أصغر نسخة للمصحف الشريف.
يعمل البروفيسور حبة في خدمة مجتمعي العلم والأعمال العربي بشكل مستمر من خلال تقديمه المحاضرات والتوجيه المتخصص للشركات الناشئة داخل وخارج الولايات المتحدة.
الجوائز والتكريمات
* أفضل مخترع في شركة NEC اليابانية سنة 1992.
* أفضل مخترع من شركة Tessera الأمريكية وذلك لسنوات: 2004، 2005، 2006، 2007.
* صُنف ضمن الـ 100 مخترع الأكثر إنتاجا في العالم لسنوات: 2008، 2012، 2014، 2015.
* حائز على جائزة R&D 100 Award for the fold-over technology سنة 2003.
* حائز على جائزة الباحث العربي المُنظمة من طرف Techwadi الأمريكية سنة 2007.
* حائز على جائزة Frost & Sullivan Award سنة 2013.
* قُلّد بلقاسم حبة وسام العالم الجزائري من طرف مؤسسة فيكوس سنة 2015.
من أقواله:
“رغم كل ما أحمله من براءات اختراع وما كسبته من أموال، إلا أنني أشعر دائماً بنقص، لأنني أريد أن أخدم بلدي”.
وفي نهاية المقال نتساءل هل ياترى لو كان بلقاسم حبة في بلده كان قد حقق كل هذه الإنجازات!؟
شاركنا الرأي
المصدر: تركيا رصد