قام العلماء منذ عشرات السنين بابتكار مركبات فضائية أسهمت في خدمتهم بشكل مريح جداً.
حيث تعتمد تلك المركبات في القيادة على نفسها بدون الحاجة إلى قائد أو رائد فضاء لتولي مهمة القيادة.
وتأتي الأقمار الصناعية كمثال على المركبات الفضائية ذاتية القيادة، وتحتوي غالبية الأقمار الصناعية اليوم على تلسكوبات لمراقبة النجوم والكواكب ورصد التحركات الغريبة في الفضاء.
اكتشف تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لناسا سحباً متموجة من الغبار على كوكب بعيد يدور حول شمسين.
ويعرف الكوكب باسم VHS 1256 b، ويبعد حوالي 40 سنة ضوئية عن الأرض ويدور على مسافة بعيدة من نجميه، وهي ظروف مثالية للمراقبة الدقيقة مع ويب، وفقاً لشبكة CNN.
ونقلت الشبكة عن بريتاني مايلز ، زميلة في جامعة أريزونا، مؤلفة مشاركة في البحث الجديد، قولها إن “الكوكب أبعد بأربع مرات عن نجومه من بلوتو عن شمسنا، وهذا يعني أن ضوء الكوكب لا يختلط بالضوء من نجومه مما يجعله هدفا رائعا لويب”.
ووفقاً للدراسة فإن “الجو على الكوكب حار للغاية، وهناك دوامات من الغيوم الرملية تغطي سطحه”.
وتحتوي دوامات السحب التي تدور حول الكوكب على حبيبات من غبار السيليكات، أو الرمل، وتتحرك السحب باستمرار تحت حرارة عالية تصل إلى 830 درجة مئوية.
وتوقع فريق البحث أيضاً أن السيليكات التي تحوم في هذه السحب تصبح كثيفة بشكل دوري وتمطر في أعماق الغلاف الجوي للكوكب.
ويتمتع VHS 1256 b بجاذبية منخفضة نسبيًا، مما يعني أن سحب السيليكات تظل أعلى في غلافه الجوي، حيث يسهل على Webb اكتشافها.
وأحد أسباب اضطراب سماء الكوكب هو كون الكوكب “طفلًا” بمعايير الكواكب حيث يبلغ عمره 150 مليون سنة مقارنة بعمر الأرض التي نعيش عليها، والذي يبلغ 4.5 مليار سنة.
ويختلف عدد الكواكب والنجوم في مجموعتنا الشمسية، وتختلف أحجامها ومكوناتها أيضاً.