منوعات

خلاف جميع الحيوانات ..لماذا توضع هذه القطعة المعدنية أسفل قدم الحصان؟

تمتاز الخيول بجمال منظرها ورشاقتها ونشاطها وخفتها، ولها أيادٍ بيضاء مع الإنسان وخاصة عند الاستعانة بها كوسيلة نقل سابقاً وحاضراً.

ويمكن رؤية الخيول بكثرةٍ أيضاً في المزارع، حيث يُعتمد عليها في إنجاز الكثير من الأعمال الصعبة، وهنا يأتي دور الحوافر، فهي تساعدها في حماية أرجلها، وتسّهل عليها الحركة رغم ثقلِ أجسامها.

أكثر ما يمكن أن يلفت انتباهك عند الاقتراب من الخيول جيداً، هو وجود حدوات في هذه الحوافر، لماذا هي الحيوانات الوحيدة التي تُلزم بتلك القطعة؟

يكوِّنُ بروتين”الكيرياتين” شَعر الإنسان وأظافره، وهو البروتين نفسه الذي يوجد في حوافر الخيول، ويعني ذلك  أن تلك الحوافر لا تتوقف عن النمو أبداً، وتحتاج إلى التقليم بشكلٍ مستمر،  إذ أنه ينمو للخيول ما يعادل حافراً واحداً في كلِّ عام.

دور حدوة الحصان

وهنا يأتي دور الحدوة فهي تعمل على حماية الحافر من التلف أو التّهشُّم، وتشقُّق الأنسجة الحسّاسة الموجودة داخله.

كما تساعده في السيطرة على نفسه عند مروره بالطّرق الوعرة، وأيضاً في أثناء السباقات.

وهي تعمل إضافةً إلى ذلك على إبطاء معدل نمو الحوافر للأسفل، كما أنّها توفِّر امتصاصاً جيداً للصّدمات التي تتعرّضُ لها الخيولُ على الدّوام.

وهناك عدّةُ أنواعٍ لتلك الحدوات، ويعود ذلك إلى وظيفة كلِّ خيل، فمثلاً الخيل المخصَّصُ للسّباق تختلف حدوته عن الخيل الذي يعملُ في المزرعة، وتختلف هذه الحدوات أيضاً تبعاً للعوامل المناخيّة.

ويتم تثبيت تلك الحدوات بالمسامير الصّغيرة، والتي لا تسبب أيَّ ألامٍ بالنّسبة للخيل، ويرجع ذلك إلى عدم وجود نهاياتٍ عصبيّةٍ في جزء الحافر الخارجي.

تاريخ إستخدام حدوة الحصان

ويعود استخدام الحدوة إلى القرن السّادس قبل الميلاد، حيث كان الرّومان يستخدمون حدواتٍ يصنعونها من الحديد، ويركّبونها في أحذيةٍ جلديّة، وقد كانت صناعةُ الحدوات وتركيبها من الحِرف السّائدة والمهمّة جداً آنذاك.

وقد كان صانع الحدوات إضافةً إلى مهنته، يقوم أيضاً بعلاج أمراض الخيول قبل ظهور الطّبِّ البيطري، ويسمّى صاحبُ هذه المهنة “البيطار”، والذي  يصنع أحذية الخيول وذلك بتصميم حدواتٍ متقنةٍ تكون مريحةً لها.

إذن، وكما رأينا في هذا المقال، أهمية الحدوات في حوافر الخيول، وضرورة وجودها وعدم الاستغناء عنها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى